فاجعة طرقية جديدة عرفتها الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة
بين فاس وسيدي قاسم اثر انقلاب حافلة كانت تقل مجموعة من الشباب من ضمنهم تلاميذ عائدين من رحلة
مدرسية نظمتها إحدى الجمعيات الى مدينة افران. وحسب مصادر لجريدة أحوال التعليم
بالمغرب فإن الحادث الذي وقع ليلة امس الاحد على مستوى دوار العطاطفة بجماعة زكوطة خلف مقتل 9
اشخاص من بينهم قاصر يبلغ من العمر 13 سنة في ما أصيب 45 آخرون بإصابات خطيرة.
وفور علمها بالحادث انتقلت السلطات المحلية والدرك
الملكي والوقاية المدنية الى عين المكان من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، حيت تحدثت
مصادرنا عن استنفار 12 سيارة اسعاف الى
موقع الحادث لنقل المصابين الى المستشفيات الاقليمية بكل من القنيطرة، سيدي قاسم
ومكناس.
وفي نفس السياق نجا مساء أول امس السبت 31 طالبا بسلك
الماستر بشعبة الجيولوجيا، وأستاذين اثنين،
بكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، من موت محقق
جراء تمزق فرامل الحافلة التي كانت تقلهم في طريق عودتهم من خرجة علمية الى جبال اكيمدن بالاطلس الكبير
نواحي مراكش. وقد أفلح سائق الحافلة بحنكة كبيرة تجنيب ركابها من حادث محقق جراء
ارتفاع درجة حرارة المحرك وتمزق الفرامل، حيث عمد الى جعل العجلات تحتك مع الجبال
المحاذية للطريق لتتوقف الحافلة قبل وصولها للمنعرج الموالي وسقوطها في الحافة.
واستنكر الطلبة التعامل السلبي لادراة الجامعة مع هذا
الحادث، حيث طالبتهم بارسال أسمائهم المشاركين في الخرجة من اجل ارسال سيارة
سياحية لنقلهم، وتغافلت خلو المكان من تغطية شبكة الانترني؛ وبالرغم من ذلك لم
يتوصلوا بأي وسيلة نقل مما اضطرهم لاكمال طريقم باستعمال "اوطوسطوب" .
وتتوالى حوادث الرحلات المدرسية والجامعية في الطرقات
المغربية ما يطرح معه سؤال عن جودة وسائل النقل التي يتم تسخيرها لمثل هذه
الرحلات، ومدى صلاحيتها لنقل شباب يافعين ومتمدرسين في رحلات ترفيهية او خرجات علمية أصبحت
تشكل كابوسا حقيقيا يرعب الاسر المغربية بسبب توالي هذه الحوادث.
تعازينا
لاسر ضحايا حادث افران، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
*(الصورة من الارشيف)