تفاجأ
طلبة سلك الدكتوراه في جامعة محمد الخامس بالرباط بطلب إدراة الجامعة من أداء مبلغ
مالي يناهز 10 الاف درهم مقابل التسجيل في سلك الدكتوراه، بدعوى كونهم موظفين.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة من طرف الطلبة المعنيين وغير المعنيين على حد سواء،
مستنكرين هذا القرار الذي تستفرد به جامعة محمد الخامس دون غيرها.
وانتقد
الطلبة الباحثون في سلك الدكتوراه بشدة هذا القرار معتبرينه ضربا حقيقيا لمجانية
التعليم، وخرقا للحق الدستوري الذي يكفل
استكمال الدراسة للجميع دون قيود او شروط. كما عبروا في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة
منه عن رفضهم التام والمطلق لهذا الحيف الممارس في حقهم، متسائلين عن الغاية من
اقدام الجامعة على فرض هذه الرسوم الباهضة على الطلبة الباحثين، واصفين إياه بأنه
يمهد الطريق لجعل التعليم العالي حكرا على الفئة البورجوازية دون غيرها، وأنه
"تصرف استفزازي مرفوض بدأ باستهداف الطلبة الموظفين كمدخل لتمرير هذا السلوك
وتعميمه.
كما
أعلن الطلبة الموظفون المتضررون من هذا القرار عن عزمهم خوص على خوض كافة الاشكال
النضالية لانتزاع حقهم المشروع، محملين ادارة الجامعة كامل المسؤولية لما سينتج عن
هذا الاجراء التعسفي. وطالب الطلبة في بلاغهم ادراة المؤسسة بالتراجع عن القرار،
معبرين عن عزمهم اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لمتابعة ادارة الجامعة قانونيا من
اجل استرداد حقهم المشروع وجبر الضرر المادي والمعنوي الذي خلفه هذا القرار. كما
طالبوا من رئاسة الحكومة ووزارة التعليم العالي ب "التدخل العجل لوقف هذا
الحيف الذي يمس بسمعة دولة الحق والقانون ويؤجج مشاعرالغضب والاحباط في اوساط
الرأي العام" على حد تعبير البلاغ.
يذكر
أن ادارة جامعة محمد الخامس بالرباط اصدرت قبل اشهر إعلانا للموظفين الراغبين في متابعة دراستهم في احد اسلاك
التعليم العالي بالجامعة اداء رسوم تراوحت
ما بين 4000 درهم و 10000 الاف درهم. حسب
ما جاء في الاعلان فيتوجب على الموظفين الراغبين في متابعة تكوينهم بمسلك الإجازة
الأساسية لمدة ثلاث سنوات أداء مبلغ 4000 درهم، أما من الراغبين في متابعة تكوينهم
بمسلك الإجازة المهنية لمدة سنة واحدة فعليهم أداء مبلغ 15000 درهم، وبالنسبة
للماستر والماستر المتخصص فعليهم أداء مبلغ 20000 درهم، و 10000 درهم للراغبين الولوج في سلك الدكتوراه.
وأثار
هذا القرار آنذاك سخطا كبيرا وسط الموظفين خصوصا في قطاع التعليم، سيما أن أغلبهم يتابع
دراسته بأحد اسلاك التعليم العالي لاستكمال تكوينه الذاتي وتطوير مستواه وأداءه
المهني والعلمي كرجل تعليم تفرض عليه طبيعة عمله متابعة التكوين المستمر وتنمية
رصيده المعرفي والثقافي.
وهذا نص الاعلان:
وهذا نص الاعلان:
