وانطلقت المسيرة حوالي الساعة الحادية عشرة
صباحا، من أمام مقر وزارة التربية الوطنية
والتكوين المهني، في اتجاه مقر البرلمان مرورا بساحة باب الاحد وشارع محمد الخامس،
رفع خلالها المحتجون شعارات منددة بخرق اتفاق ابريل وترسيب 150 من زملائهم في مباراة التوظيف أواخر شهر دجنبر
الماضي.
وصرح محمد قنجع، عضو لجنة المتابعة والمجلس الوطني
للاساتذة المتدربين، لاحد الجرائد الالكترونية، ان " "، " إن
مسيرتنا اليوم هي رد على الخرق الواضح لمحضر الاتفاق بين الدولة والأساتذة
المتدربين، ودعوة لعقلاء هذا البلد لكي ينقذوا أخر جدار ثقة بين الدولة والشعب"، مضيفا أنها "مقدمة فقط لبرنامج نضالي
تصعيدي لن يهدأ حتى تحقيق كل مطالب فئة الاساتذة المتدربين". وقال بأن هذه
الخطوات التصعيدية سيتم الاعلان عنها في حينها. وأشار قنجع أن ولاية الرباط
باعتبارها ممثلة للحكومة، أغلقت باب الحوار، ولا يوجد أي اتصال لا مع النقابات أو
المبادرة المدنية، مفسرا ذلك بكونها تنتظر ردة فعل الاساتذة.
أما
يوسف علاكوش ممثل عن النقابات التعليمية فقد صرح لنفس الجريدة أن النقابات
التعليمية الموقعة على اتفاق ابريل راسلت الوزارة وولاية الرباط حول الموضوع أوضحت
فيها موقفها الثابت بالتشبث بتوظيف الفوج كاملا، وطالبت بتفتح تحقيق نزيه وشفاف بعد
أن تبين أن كل الاساتذة اجتازوا مباراة التوظيف بنجاح، وأن هذه الاخيرة لا تعتبر بالاساس
"مباراة للتباري على المناصب المالية ولا تخص بالمطلق الكفاءة المهنية التي
تم تحصيلها عبر دبلوم التاهيل التربوي" معبرا عن استغرابه من كون الحكومة
خصصت مناصب مالية فاقت عدد الممتحنين دون أن يتم توظيفهم بالكامل.
هذا،
وعرفت المسيرة مشاركة مكثفة من قبل الاساتذة الجدد (المتدربون سابقا) الذين تقاطروا من مختلف الاقاليم، وعشرات
النشطاء النقابيين من مختلف التنظيمات، ورفعت فيها شعارات قوية مستلهمة من حركة 20
فبراير من قبل "حرية كرامة، عدالة اجتماعية" وشعارات أخرى مستلهمة من
حادث الحسميمة من قبل ""بغا التعليم طحن مو"، "بغا الوظيفة
طحن مو"، "بغا الحرية طحن مو"، "بغا الكرامة طحن
مو"...الى غير ذلك من الشعارات والمطالب التي بحت بها حناجر المشاركون وكسرت
صمت شوارع الرباط وسط مراقبة امنية مكثفة اصطفت على طول الشوارع التي مر منها
المحتجون.
اليكم
بعض الصور المأخوذة من المسيرة:
