معضلة حقيقية تلك التي تعيشها
عدد من المدارس المغربية سواء العمومية منها او الخصوصية بسبب انتشار القمل في
رؤوس عدد كبير من التلاميذ المتدرسين مما يؤرق بال أسرهم لكون هذه الحشرة تنتقل
بسرعة غريبة بين الاطفال سواء الاناث منهم او الذكور.
فقد كشفت مصادر صحفية بمدينة
طنجة أن مدارس المدينة تعيش هذه الايام تحت رحمة أسراب من القمل التي اجتاحت رؤوس
عدد من التلاميذ خصوصا الخصوصية منها مما خلق هلعا وسط أولياء التلاميذ وآبائهم
ومعاناة حقيقة للاطفال الصغار. وحسب نفس المصادر فإن تلاميذ هذه المدارس بدؤوا
يشتكون من حكة في الرأس بسبب هذه الحشرة "المقرفة" ذات اللون الأبيض
عندما تكون "صيبان" وتصبح حمراء بعد ذلك، والتي تتخذ من شعر الاطفال بالخصوص
مأوى آمنا وتتغذى من فروة رؤوسهم.
ووسبق أن وصل عدد من أمهات وآباء التلاميذ بمدينة فاس، بإشعارات مكتوبة وتحذيرات شفهية من إدارات ومؤطرين بمؤسسات تعليمية، خاصة بالقطاع الخاص، تدعوهم إلى إيلاء عناية خاصة بصحة أبنائهم، عن طريق تفتيش رؤوسهم وثيابهم للحد من انتشار القمل بعد أن وقفت هيئات تربوية وصحية على إصابة عدد منهم بهذا الوباء وانتشاره بسرعة بين رؤوس التلاميذ. وإذا هذا حال المدارس الخصوصية التي يرتادها تلاميذ ينتمون في الغالب للطبقات الميسورة فيمكننا تخيل حال مدارسنا العمومية في غياب أي اهتمام ولا عناية ولا مراقبة لحالة المتمدرسين.
وما يضاعف من معانات الاسر وأولادهم على حد سواء يكمن في نظرة الآخرين للشخص المصاب بهذه العدوى لكون العديد منهم يربطها بقلة النظافة والاهتمام، بل وبمجرد علمهم باصابة أحد ب "القمل" يحاولون الابتعاد عنه وتفادى الالتصاق به وينصحون أبنائهم بذلك تجنبا لانتقال هذه الحشرة الى رؤوسهم، وهو الامر الذي قد يخلف أزمة نفسية حقيقية في نفسية الطفل المصاب.
ووسبق أن وصل عدد من أمهات وآباء التلاميذ بمدينة فاس، بإشعارات مكتوبة وتحذيرات شفهية من إدارات ومؤطرين بمؤسسات تعليمية، خاصة بالقطاع الخاص، تدعوهم إلى إيلاء عناية خاصة بصحة أبنائهم، عن طريق تفتيش رؤوسهم وثيابهم للحد من انتشار القمل بعد أن وقفت هيئات تربوية وصحية على إصابة عدد منهم بهذا الوباء وانتشاره بسرعة بين رؤوس التلاميذ. وإذا هذا حال المدارس الخصوصية التي يرتادها تلاميذ ينتمون في الغالب للطبقات الميسورة فيمكننا تخيل حال مدارسنا العمومية في غياب أي اهتمام ولا عناية ولا مراقبة لحالة المتمدرسين.
وما يضاعف من معانات الاسر وأولادهم على حد سواء يكمن في نظرة الآخرين للشخص المصاب بهذه العدوى لكون العديد منهم يربطها بقلة النظافة والاهتمام، بل وبمجرد علمهم باصابة أحد ب "القمل" يحاولون الابتعاد عنه وتفادى الالتصاق به وينصحون أبنائهم بذلك تجنبا لانتقال هذه الحشرة الى رؤوسهم، وهو الامر الذي قد يخلف أزمة نفسية حقيقية في نفسية الطفل المصاب.
وفي اتصال بجريدة أحوالالتعليم بالمغرب يشتكي بعض من مناطق مختلفة من المغرب من انتشار هذه الحشرة بشكل ملفت في
السنوات الأخيرة في المدارس، ويطرحون تساؤلات حول الاجراءات التي قامت بها الوزارة او الوزارات
الوصية لمحاربة هذه الحشرة التي كنا نسمع عنها فقط في قصص أجدادنا وكيف كانت فرنسا
ترش اجساد سكان البوادي بخراطيم المبيد لتطهيرهم منها.
وبالرغم من استعمالهم لشتى أنواع الوصفات
الطبيعية والعقاقير الصيدلية لم يتمكن الآباء من وقف هذا الوباء الجديد الذي يقض
مضجعهم ومضجع فلذات أكبادهم في وقت لم نسمع فيه عن أي رد رسمي من قبل السلطات
المختصة او من وزارة التربية الوطنية بخصوص وعيها بهذه الآفة و الاستراتيجية
المتخذة لمحاربة هذا "الكابوس" الذي يشكل وصمة عار عليها في القرن
الواحد العشرين، زمن التطور العلمي والطبي وانتشار لقاحات وأدوية لأشد الاوبئة فتكا، فما
بالك بحشرة لا يتعدى حجمها حجم حبة السمسم أو اقل.