في واقعة غريبة وغير مفهومة وجهت المديرية الاقليمية
لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمدينة كرسيف استفسارا الى أحد الاساتذة
العاملين بثانوية الادريسي الاعدادية التابعة للمديرية، على اثر قيام هذا الاخير
بنشر صور على حائطه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تظهر تلاميذه يحملون لافتات
مكتوب عليها عبارة "استاذي راك عزيز" وتعليقه عليها بعبارة اعتبرتها
المديرية "دعاية".
المديرية الاقليمية اعتبرت ما قام الاستاذ مجرد
"دعاية" لا تخدم الاهداف المتوخاة من مهام وأدوار مؤسسات التربية
والتعليم العمومي، ويتعارض مع الادوار التربوية المنوطة به كمدرس وبالمؤسسات
التعليمية، ومخالفة للمقتضيات القانونية والتشريعات الجاري بها العمل.
وخلف الاستفسار المديرية سخطا عارما وسط رجال ونساء
التعليم واثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا ما
قام به الاستاذ لا يتنافى والاهداف التربوية المتوخاة من المدرسة العمومية وسعيها
لنشر ثقافة الاحترام والتقدير لاطر التربية ومناهضة كافة اشكال العنف داخل
المؤسسات التعليمية.
وسبق أن اطلق مجموعة من الاساتذة قبل سنة حملة على مواقع
التواصل الاجتماعي لرد الاعتبار لرجال
التعليم بعد توالي حوادث الاعتداء عليهم، تحت شعار "استاذي راك عزيز" تم
تداوله على نطاق واسع في اوساط التلاميذ، و ظهر مجموعة من الاساتذة رفقة تلاميذهم
في موقع فيسبوك يحملون لافتات كتب عليها الشعار،
وهو الامر الذي استحسنه عدد من الفاعلين التربويين.