في احدى تصريحاته الغريبة قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة للحكومة لحسن الداودي أن مجانية التعليم بالمغرب أدت الى انخفاض في جودة التدريس، وأن الدولة المغربية لم تعد قادرة على توفير شروط التعليم نظرا للكلفة الكبير لهذا القطاع.
وأضاف الداودي الذي كان يشغل وزيرا للتعليم العالي في حكومة بنكيران السابقة، أن مجانية التعليم كانت سببا في هجرة عدد من الطلبة المغاربة لمتابعة دراستهم في الخارج، حيث فضل 3 الاف منهم الانتقال الى اوكرانيا لمتابعة دراستهم في احسن الظروف، في حين يتواجد ازيد من الف 1000 شاب مغربي في انجلترا لنفس الغرض، اضافة الى دول أخرى كفرنسا وامريكا، رومانيا وتركيا اصبحت الوجهة المفضلة للطلبة المغاربة لاتمام دراستهم الجامعية.
وعن كلفة التدريس في المغرب كشف القيادي في حزب العدالة والتنمية لحسن الداودي، أثناء تقديمه لعرض حول مشروع ميزانية سنة 2017 بمجلس النواب، عن ارقام قال إنها تبين مدى كلفة التدريس تأثيرها على ميزانية الدولة، حيث ان تخرج طبيب واحد يكلف ما يناهز 100 مليون سنتيم، فيما يكلف تكوين مهندس ازيد من 60 مليون من ميزانية الدولة.
وليست هذه هي المرة الاولى التي يخرج فيها قيادي من العدالة والتنمية لينتقد مجانية التعليم حيث سبق أن صرح رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران في نفس المكان اي البرلمان أن الدولة المغربية "لم تعد قادرة لتحمل تكاليف التعليم". كما سبق أن اصدر المجلس الاعلى للتربية والتكوين توصية بضرورة وضع حد لمجانية التعليم وفرض رسوم على الطبقات الميسورة من اجل تخفيف العبئ على الحكومة.