اوردت مصادر صحفية خبر اقدام استاذ للتعليم الثانوي على محاولة للانتحار يوم امس الجمعة بمدينة الدار البيضاء. وحسب ما ذكرته جرائد الكترونية فإن الاستاذ الذي يبلغ من العمر 53 سنة ويشتغل بثانوية جابر بن حيان التأهيلية بالدار البيضاء، اعتلى سطح المؤسسة التي يعمل فيها كمدرس ورمى بنفسه مما ادى لاصابته بكسور على مستوى ركبته، وأضافت أن عناصر الوقاية المدنية حلوا في الحال الى عين المكان وتم نقل الضحية الى المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية.
وافاد مصدر مطلع أن الاستاذ يعاني من مشاكل عائلية مع زوجته التي وصلت الى حد التقاضي في المحاكم، اضافة الى مشاكل نفسية دفعت الاستاذ الى اختيار الانتحار والهلاك عوض مجابهة امر الواقع.
وقد تم فتح تحقيق في الموضوع من طرف العناصر الامنية لمعرفة ملابسات هذه القضية، حيث تم اعتقال زوجة الضحية واقتيادها الى مقر الشرطة للاستماع الى اقوالها في القضية، حسب مصادرنا.
وفي نفس اليوم، امس الجمعة، أقدم مفتش تربوي بوزارة التربية الوطنية في الستينيات من عمره على الانتحار داخل شقته بحي الوحدة بوارزازات لحظات قبل موعد الافطار بشنق نفسه بواسطة حبل. ورجحت مصادرنا أن تكون أسباب الانتحار هذه حسب الى مشاكل شخصية وعائلية كان يعاني منها الهالك منذ فترة قبل أن يقرر وضع حدا لحياته في عز الشهر الفضيل رمضان.
وتطرح هذه الانتحارات المتتالية في صفوف رجال التعليم، المفروض منهم أن يكونوا قدوة للجميع في حب الحياة والتشبت بالامل، وإعمال العقل في تدبير امورها وصعوباتها، سؤالا عريضا حول الدوافع الحقيقية التي تجعل هذه الفئة من المجتمع تفضل الاستسلام امام واقعها المرير ووضح حد لوجودها بهذه الطريقة.
كما يطرح السؤال مجددا حول الوضعية النفسية الحقيقية لعدد من الموظفين خصوصا في قطاع التعليم، جراء تراكم عدد من المشاكل الاسرية والمادية والادارية، ومدى وعي الوزارة الوصية بضرورة مراعاة الجانب النفسي والاستقرار المادي والاسري لرجال ونساء التعليم كي يتمكنوا من اداء رسالتهم النبيلة واعطاء نموذجا للمجتمع في حب الحياة والتشبت بالامل ومجابهة الواقع بالعزيمة والايمان بالله عز وجل والتوكل عليه.