مع اقتراب فاتح ماي الذي يصادف عيد العمال العالمي، تسارع حكومة العدالة والتنمية في نسختها الثانية برئاسة سعد الدين العثماني لعقد اتفاق مع ممثلي النقابات الاكثر تمثيلية بعد سلسلة من جولات الحوار العقيمة التي دامت سنوات منذ عهد بنكيران دون احراز أي تقدم.
وفي هذا الصدد عقد رئيس الحكومة اليوم الاثنين عدد من اللقاءات التشاورية مع ممثلي المركزيات االنقابية بالمغرب بعد أن وجه لها دعوة لحضور جلسة حوار واضعا جدول أعمال من أجل التشاور.
وحسب مصادر مقربة فإن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أعلن رغبته في عقد اتفاق مع المركزيات النقابية على منوال الاتفاق المبرم مع سلفه عباس الفاسي والذي افضى الى زيادة في الاجور، تفاديا لاي غضب عمالي بمناسبة فاتح ماي القادم.
وخلال اللقاءات التي دامت ساعتين مع ممثلي المركزيات النقابية كل واحد على حدة، شدد سعد الدين العثماني أن هدفه هو مأسسه الحوار الاجتماعي، مؤكدا ان حكومته جادة في انجاح هذا الحوار وليست لها أي نية في ربح الوقت كما يتم الترويج له.
من جهتها جددت المركزيات النقابية مطالبتها للحكومة بزيادة عامة في الأجور، وتخفيض الضريبة على الأجور في القطاعين العام والخاص، وهو المطلب الذي يأتي في مقدمة عدة مطالب شكلت موضوع جدال مع الحكومة منذ عهد حكومة بنكيران. حيث في الوقت الذي ما فتئت حكومة العدالة والتنمية تعبر فيه عن استحالة أي زيادة في أجور الموظفين متذرعة بالازمة الاقتصادية، ظلت النقابات متشبتة بهذا المطلب معتبرة أن القدرة الشرائية للموظفين تدنت الى ادنى مستوياتها بعد سلسلة الزيادات الصاروخية في الاسعار.