بقلم الاستاذ: عبد اللطيف الكيحل
تهدف التربية الدامجة الى
تمكين جميع المتعلمين من تعليم جيد و ذي جودة بصرف النظر عن الحاجيات التي تعاني
منها بعض الفئات من المتعلمين –ذوي الاحتياجات الخاصة- في اطار المساواة و الحق في التربية و التعليم الذي هو مضمون
لجميع الأطفال في سن التمدرس.
ان التربية الدامجة ؛كما ورد في تعريف لمظمة اليونسكو، هي تربية
مبنية على حق الجميع في تربية ذات جودة تستجيب لحاجات التعلم الأساسية ؛ و بالتالي فهي تنطلق من مبادئ الانصاف ،المساواة و الحق في التعلم .
غير أن الممارسة أو تنزيل هذا المشروع التربوي
يقتضي توفير بنية ملائمة تمكن المتعلمين ؛خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة من متابعة حصصهم
الدراسية في مناخ تربوي سليم يستجيب لحاجياتهم الفردية؛ فلاستقبال متعلم ذي أعاقة حركية؛ على سبيل المثال ،لا بد من توفير الولوجيات الخاصة به، كما أنه من الضروري توفير فضاء تربوي و تعليمي
مناسب يجعل المتعلمين في وضعية تربوية
صحية.
للتوفيق بين الجانب
النظري و الممارسة التطبيقية ينبغي تكوين الأطر التربوية و الادارية في هذا المجال
اضافة الى توعية و تحسيس اولياء أمور التلاميذ و المجتمع بصفة عامة بهذا النموذج
التربوي الهادف، كما ينبغي توفير أخصائيين بالمؤسسات التربوية لتشخيص
الحالات و تصنيفها مما تسهل معه عملية المواكبة و التأطير ؛الشيء الذي من شأنه
تحقيق الادماج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط التعليمي ثم تحقيق الادماج
الكلي لهذه الفئة في المجتمع.
التربية الدامجة هي ورش تربوي يستدعي تظافر الجهود
و تداخل جميع الأطراف (مجتمع مدني، أخصائيين، فاعلين تربويين...) من أجل ضمان سيرورته؛ و بالتالي ارساء نموذج تربوي ناجح.
يمكنكم المشاركة في الجريدة بمقالاتكم وذلك عن طريق ارسال رسالة الى بريد الصفحة او الى العنوانahwaltaalim@gmail.com