الخطوات التصعيدية الجديدة للتنسيقية جاءت كرد على "سياسة التجاهل" التي تنهجها الدولة المغربية واستمرارها في تنزيل "اللامركزية والجهوية المتقدمة" "متناسية ان اساس الوطن هو التعليم" على حد تعبير البيان.
كما ياتي الاضراب في ظل "تعاطي الحكومة ووزارة التربية الوطنية اللامسؤول مع ملف الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بعدم فتح حوار حقيقي يفضي الى الحل النهائي للملف المطلبي في شموليته والمتمثل في اسقاط التعاقد وادماج جميع الاساتذة في اسلاك الوظيفة العمومية.
البيان اتهم الحكومة المغربية بسلك حوارات "صورية ومغشوشة" من اجل ربح الوقت وتسويق صور مفبركة عن المشهد العام، واوضح ان انعاقد المجلس الوطني ياتي في سياق اقليمي ودولي يتسم بالاختقا السياسي والاجتماعي عنوانه الهجوم على مناضلي التنسيقية الوطنية والانتفاض ضد الفساد والنظام الرأسمالي والاستبداد والمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، في سياق ازدادت فيه التناقضات والهجوم على مكتسبات الشعب المغربي الذي ناضل من اجلها منذ القرن الماضي.
التنسيقية الوطنية بعد ترحمها على روح شهيد التنسيقية عبد الله حاجيلي، جددت التعبير عن رفضها لمخطط التعاقد، وطالبت بالاستجابة الفورية للملف المطلبي للاساتذة والذي يتضمن اجراء حركة انتقالية وطنية لجميع الاساتذة، والسماح للاساتذة الموظفين مع الاكاديميات بالانتقال بين الاسلاك دون قيد او شرط واجتياز مباريات التعليم العالي وتغيير الاطار اسوة بزملائهم في الوظيفة العمومية.
واستنكرت التنسيقية في بيانها الاقتطاعات غير المشروعة التي طالت اجور الاساتذة في عدد من الجهات ردا على ممارسة حقهم في الاضراب، وعبرت عن عزمها مواصلة النضال حتى تحقيق جميع المطالب المتضمنة في الملف المطلبي.
الخطوة التصعيدية الجديدة للتنسيقية تاتي في وقت لا يزال فيه الحوار مع وزارة التربية الوطنية متوقفا منذ السنة الماضية، وفي جو من التوتر بين الطرفين زادت من حدته الاقتطاعات الاخيرة من اجور الاساتذة، وسلسلة المتابعات التي طالت بعض مناضلي التنسيقية الوطنية للاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
ويبدوا ان سيناريو الموسم الماضي بدا يخيم على هذا الموسم الدراسي الجديد في الوقت الذي تحاول فيه وزارة التربية الوطنية تهدئة الاوضاع عبر تصريحات لمسؤولين حكوميين بكون "التوظيف الجهوي" خيار استراتيجي لا محيد عنه ويصب في صالح الوطن، وان الاساتذة الموظفون مع الاكاديميات يتمتعون بجميع الحقوق اسوة بباقي زملائهم في الوظيفة العمومية.
اليكم نص البيان كما توصلنا به:
مزيد من الاخبار العاجلة والمستجدات الاخرى تابعوها على صفحتنا على فيسبوك والمجموعة من هنا