في خضم الجدل الدائر حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما أشارت اليه ثلاث نقابات تعليمية في بيان صدر عقب لقائها بوزير التربية الوطنية أمزازي والذي تحدتث فيه عن مطالبتها للوزارة باخراج نظام أساسي موحد للشغيلة التعيليمة، وفي تفاعل مع الموضوع نفى عبد الرزاق الادريسي لاحد المواقع الاخبارية وجود "مشروع نظام أساسي جديد لموظفي التعليم".
الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديمقراطي أكد أن النقابات التعليمية الست لم تتوصل بأي مسودة مشروع بخصوص النظام الاساسي الجديد لموظفي التعليم مضيفا "في قطاعات أخرى يطرح مشروع قانون أساسي ويكون هناك طبعا أخذ ورد... فنظام 2003 مثلا كمشروع نوقش، وأخذ وقتا طويلا للمصادقة عليه وعرف خلافات كبيرة استدعت مرارا تدخل السلطات السيايسية".
وأوضح الادريسي أن النقاش حول المشروع كان أيام الوزير بلمختار ووزراء آخرين وعرف انجاز قراءات في تجارب انظمة أساسية لموظفي قطاعات أخرى ومقارنات لانظمة اساسية للتعليم في الدول الأخرى "التخوفات معقولة، ونعيش القلق، فالكل لا يعرف مصيره ولا مستقبله، لا بالنسبة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ولا بالنسبة للأساتذة النظامين.. وهو خوف وقلق مشروع خصوصا في ظل التراجعات التي عانى منها الموظفون على الخصوص مع حكومتي العدالة والتنمية... وعموما فالصيغة التي تعتمدها الحكومة بعيدة عن الحوار الجاد والمسؤول والمنصف وكل ما هناك تلاعبات لربح الوقت ليس إلا...".
وتتواصل تفاعلات رجال ونساء التعليم مع مستجدات هذا الملف على منصات التواصل الاجتماعي التي تعج هذه الايام بالتعليقات والتدوينات التي تستنكر ما أسموه "تواطؤ" النقابات مع الحكومة وتقاعسها في الدفاع عن مكتسبات الشغيلة التعليمية وتصديها لمحاولات تفتيت الوظيفة العمومية بالمغرب.