اتخذت العديد من المؤسسات التعلمية بمدينة الدارالبيضاء، صباح اليوم الخميس، قرار إغلاق أبوابها أمام الدراسة، حتى إشعار اخر، بشبب الفيضانات، التي تعرفها المدينة، والتي تسببت في شل حركة السير على مستوى عدة مناطق.
واتصلت إدراة هذه المؤسسات، صباتح اايوم، بآباء وأولياء التلاميذ، قصد الالتحاق بالمؤسسة لتسلم أبنائهم، خاصة أن جل الأساتذة لم يتمكنوا من الوصول إلى مقر عملهم، بسبب الفيضانات، التي أغرقت أزقة وشوارع “كازا”.
وأصدرت البعثة التعليمية الفرنسية بالبيضاء “ليوطي” بلاغا، أعلنت من خلاله أنه “نظرا لحالة الطقس وانعكاستها (فيضانات وانقطاع الكهرباء)، ستغلق المؤسسة الدراسة حتى إشعار آخر”.
وكان العديد من آباء وأولياء التلاميذ، قرروا صباح اليوم، عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة، خاصة الأطفال الصغار، خوفا من تعرضهم لأضرار، بسبب الفيضانات.
وألهبت صور وفيديوهات تظهر شوارع المدينة وهي “عائمة”، مواقع التواصل الاجتماعي، مرفوقة بهاشاغ “اللهم ارزقنا الأمطار على قدر مجارينا”.
وكتب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على صفحته بموقع “الفايسبوك” يقول إن “ساعات من الأمطار أغرقت مدينة الدارالبيضاء في برك من الماء وغرقت معها السيارات والترامواي، وبدت المدينة، التي تحتضن البورصة وأسواق المال والأعمال والشركات العملاقة شبيهة بقرية”.
وتابع، موضحا ان مدينة الدار البيضاء “تتنفس تحت الماء وكشفت عورة المسوؤلين عن تدبير أمورها، وعرت الوجه القبيح للفساد والرشوة والصفقات النتنة وأزاحت الماكياج عن وجوههم وعرت شعاراتهم حول الحكامة والشفافية”.