تزامنا مع اليوم العالمي للمدرس الذي يخلد اليوم 5 اكتوبر، تجمهر عدد غفير من الاساتذة امام مقر البرلمان بالرباط للتعبير عن رفضهم لمضامين النظام الاساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الذي صادقت عليه الحكومة قبل أيام. فمنذ صباح اليوم تقاطرت اعداد غفيرة من الاساتذة من كل المناطق على العاصمة السياسية للمملكة رافعين شعارات تطالب برد الاعتبار لرجل التعليم والفاعل الاساسي في المنظومة التعليمية خصوصا بعد أن اتضح جليا استثناءه من أي تعويض مادي في النظام الاساسي الجديد 2023 في حين استفادت هيئات اخرى من تعويضات مستحقة عن المهام وهو ما يكرس مزيدا من التفرقة والتمييز في القطاع.
هذا الاحتجاج الذي دعت اليه هيئات وجمعيات مهنية وتنسيقيات، يأتي تزامنا مع خوض اضراب وطني في قطاع التعليم حيث يتوقع ان تتجاوز نسبة الاستجابة 80 بالمئة في سابقة تاريخية في نضالات رجال ونساء التعليم. الاضراب الذي دعت اليه كذلك الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للتوجه الديمقراطي شارك فيه اضافة الى الاساتذة اطر الدعم الاداري والمالي وتوحد فيه الاساتذة موظفي وزارة التربية الوطنية والاساتذة اطر الاكاديميات المطالبين كذلك بالادماج.
تعديل مواد النظام الاساسي الجيد، تحسين الدخل باقرار زيادة معقولة في الاجور، منح تعويضات عن التنقل وحراسة الامتحانات، تغيير الارقام الاستدلالية للترقيات، رفض اي مس بالتقاعد، التعويض عن المناطق النائية، وحل الملفات العالقة من اتفاق 26 ابريل 2011...مطالب واخرى يطالب بها الاساتذة المضربين في اليوم العالمي للمدرس 5 اكتوبر 2023 أمام صمت للوزارة الوصية والنقابات الاكثر تمثيلية التي تحاور باسم الشغيلة التعليمية. ويتهم الاساتذة المركزيات النقابية بالتخاذل حيث اعلن عدد منهم سحب انخراطهم منها بسبب فشلهم في الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة.