أحوال التعليم بالمغرب -
يبدو ان وزارة بلمختار أصبحت
متضايقة مما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي من طرف روادها الذين أضحوا يعدّون
بالملايين، وتضطر في كل مناسبة للرد على هذه المنشورات لتوضيحها أو نفيها.
ولمواكبة هذه التقنيات الجديدة في التواصل ونشر المعلومة، أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة وزارية موجهة الى
مديري الاكاديميات الجهوية ومديري المديريات الاقليمية التابعة لها، تحثهم فيها
على ضرورة انشاء صفحات اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي المشهورة ك
"فايسبوك" "تويتر" و "يوتيوب" من أجل تعزيز التواصل
مع المواطنين ومحاربة الشائعات والأخبار الزائفة التي يتم الترويج لها في هذه
المواقع.
كما طالبت الوزارة من كافة
المديريات والاكاديميات التابعة لها الاقتداء بالصفحة الرسمية للوزارة على فايسبوك
التي أثبتت نجاعتها وفعاليتها في التواصل مع جمهور واسع، وإنشاء هذه المواقع لتكون
بديلا الكترونيا للتواصل مع المواطنين والتعويل عليها في الارشاد وتلقي الشكاوى
والملاحظات والتواصل مع اصحابها لايجاد الحلول الملائمة.
ومن المنتظر أن تكون لهذه
الخطوة آثارا ايجابية في تسهيل التواصل بين الوزارة ومصالحها الجهوية والاقليمية
من جهة، والموظفين التابعين لها والمواطنين عامة من جهة أخرى. خصوصا في ما يتعلق بالمراسلات والمذكرات
المستعجلة، التي يشتكي العديد من الموظفين في قطاع التعليم من تأخير وصولها لمقرات
عملهم مما بتسبب في ضياع مصالحهم الادارية والشخصية.
وفي الوقت الذي انتشرت فيه
وسائل الاتصال والتواصل باستعمال التقنيات الحديثة، لازالت العديد من المديريات
التابعة لوزارة التربية الوطنية بدون مواقع الكترونية تتحدث بلسانها، وحتى تلك
التي تتوفر عليها تبقى بدون تحديث ولا تواكب المستجدات التربوية والتظاهرات التي
تجرى في نفوذها الترابي، خصوصا في ما يتعلق بالحركات الانتقالية، ومواعيد اجراء
مختلف الامتحانات المهنية والاشهادية.
وتأتي
هذه المذكرة الوزارية لنفض الغبار عن المصالح الاعلامية بهذه المديريات وحثها على
استغلال مواردها البشرية والرقمية، وعتادها التكنولوجي لخدمة المواطنين والرقي
بالمدرسة المغربية لمواكبة التطور التكنولوجي الذي أضحى ضرورة ملحة في كل المجالات.
اليكم
المذكرة رقم 16 – 652 الصادرة
بتاريخ 19 اكتوبر 2016 في هذا الشأن.