بعد انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر
مشاجرة قوية بين أستاذ وتلميذه داخل أحد الفصول الدراسية، دخلت الاكاديمية الجهوية
لجهة سوس ماسة درعة على الخط للتحقيق في هذه الواقعة. وحسب بلاغ لها توصلت جريدة أحوال
التعليم بالمغرب بنسخة منه، فقد تم "إيفاد لجنة" للثانوية التأهيلية
محمد الخامس للتعليم الأصيل، مسرح الحادثة، من أجل مباشرة إجراءات التحقيق والبحث
حول حيثيات الواقعة وملابساتها، مضيفة أنه تم اتخاذ قرار بتوقيف الاستاذ الذي ظهر
في الشريط احترازيا "ضمانا للسير العادي للدراسة داخل المؤسسة"
المذكورة.
وأكدت الاكاديمية أنها لن تتواني في اتخاذ الاجراءات
الادارية والتربوية والتأديبية اللازمة في
حق كل من ثبت تورطه في هذا الحادث،وسيتم إخبار الرأي العام الوطني بخلاصات البحث
والتقصي فور انتهاء اللجنة المختصة في أشغالها.
وكانت أحد الفصول الدراسية بثانوية محمد الخامس للتعليم
الأصيل التابعة للمديرية الاقليمية لتارودانت، مسرحا لمشاجرة عنيفة بين أستاذ وتلميذه أمام أنظار التلاميذ الذين
تدخلوا من أجل إنهاءها وسط صدمة وذهول الجميع.
وتعيد الواقعة طرح موضوع العنف داخل المؤسسات التعليمية
للنقاش، والسبل الكفيلة لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق الجميع. ولعل ظروف
الاحتقان التي تعيشها المنظومة التعليمية جراء السياسات الفاشلة لتدبير القطاع، والاكتظاظ
الذي تعرفه كثير من الفصول الدراسية وغياب قوانين زجرية تجرم العنف في الوسط المدرسي، زاد من
تفاقم حالات الاصطدام بين الاساتذة وتلاميذهم في كثير من الحالات، والكل يتذكر
واقعة الاعتداء الذي طال احد الاساتذة بمدينة فاس السنة الفارطة والذي كاد أن يفقد
على اثره احد أطرافه لولا الالطاف الالهية.
ولمن فاتته مشاهدة الشريط ادرجه هنا: