لوائح الناحجين بصفة نهائية في مباراة توظيف أساتذة وملحقين أطر الأكاديميات دورة نونبر 2020 بجميع الأكاديميات - متجدد.

تصرف متهور وطائش، ذلك ما قام به أحد التلاميذ بثانوية بأحدى المؤسسات التعليمية بمراكش يوم أمس الاثنين 06 مارس 2017، حيث أقدم على رش غاز "الكريموجين" داخل الفصل الدراسي الذي يدرس فيه، ما تسبب في حالة اختناق عدد من زملائه داخل القسم.

وحسب مصادر لجريدة أحوال التعليم بالمغرب فإن التلميذ الذي يتابع دراسته بثانوية ابي العباس السبتي بمنطقة الداوديات التابعة لمقاطعة جيليز بمراكش، قام بإخراج قنينة تحتوي غاز "الكريموجين" المسيل للدموع من محفظته ورش كمية منها وسط قاعة الدرس، ما أدى الى اختناق عدد من التلاميذ المتواجدين داخل الفصل.

وفور علمها بالحادث سارعت ادارة المؤسسة الى اخبار رجال الامن بالمدينة، حيث انتقلت الى عين المكان عناصر الشرطة بالدائرة الامنية السابعة وقامت باعتقال التلميذ واقتياده الى مقر الدائرة للاستماع اليه حول ملابسات هذا التصرف الخطير. في حين تم نقل التلاميذ المصابين بالاختناق الى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

ويندرج هذا الحادث الخطير في اطار موجة من الحوادث التي اصبحنا نسمعها كل يوم داخل الفصول الدراسية، كان آخرها اقدام أحد التلاميذ بثانوية يوسف بن تاشفين باقليم تنغير على الاعتداء على زميله بواسطة قضيب حديدي وسط مطعم المؤسسة ليرسله الى قسم المستعجلات، لينضاف الى حادث مماثل عاشه نفس الاقليم  حيث قام تلميذ يدرس بالمستوى السادس ابتدائي، بفقء عين زميله بواسطة قلم مخلفا نزيفا حادا جرى نقله على اثره الى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي لورززات على وجه السرعة لتلقي العلاجات. هذا دون نسيان الحادث الاخير للتلميذ الذي احرق نفسه امام ثانوية باقليم ازمور احتجاجا على رفع تقرير ضده من طرف احدى الاستاذات...

هذه الحوادث التي أضحت شبه يومية بين تلاميذ المؤسسات التعليمية، ويروح ضحيتها احيانا تلاميذ مراهقين وأطفال صغار، بل وحتى الاطر التربوية ،وتدفعنا للتساؤل عن الاسباب الكامنة وراء هذه الموجة من العنف المدرسي الذي يهدد حياة المتدرسين والاطر الادارية على حد سواء، ومدى نجاعة كل الاساليب التربوية والبداغوجية والحملات التحسيسية والشعارات التي ترفعها وزارة التربية الوطنية في احتواء الظاهرة التي باتت ترسم صورة قاتمة عن واقع المدرسة العمومية المغربية، في ظل التقارير الوطنية والدولية التي تدق ناقوس الخطر وتهدد بانهيار تام للمنظومة التعليمية المغربية، وأمام غياب الجدية اللازمة لدى المسؤولين على القطاع.