بعد أقل من شهر على الاعتداء الشنيع الذي تعرض له أستاذ مادة الاجتماعيات بمدينة ورزازات وما تلاه من ضجة اعلامية واستنكار وتضامن من طرف جميع الفاعلين التربويين بالمغرب وخارجه، توالت الاعتداءات ضد رجال ونساء التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية بالمغرب بشكل مثير وغير مسبوق.
وقد تم تسجيل اليوم الاربعاء 22 نونبر 2017 حالتين متفرقتين الاولى بمدينة برشيد حين قامت تلميذة تدرس بالثانوية الاعدادية سيدي رحال الشاطئ بمهاجهة استاذها بواسطة قطعة زجاج لقنينة مكسورة أمام أعين زملائها بالفصل، والثانية بالحي المحمدي بالدار البيضاء وبالضبط بثانوية الحسين بن علي حيث قام تلميذ بمحاولة ذبح أستاذة بواسطة سكين أثناء مغادرتها المؤسسة مخلفا جرحا غائرا اسفل وجه الضحية.
وفي نفس السياق تعرضت أستاذة مادة الرياضيات بثانوية عبد الكريم الداودي بحي المسيرة بفاس لاعتداء مماثل من طرف احد التلاميذ المشاغبين حسب ما أوردته صفحات على مواقع التواصل فيسبوك.
وقد استنكر العديد من النشطاء على فيسبوك هذه الاعتداءات المتكررة على رجال ونساء التعليم وطالبوا بانزال اشد العقوبات على المعتدين، خصوصا بعد الحكم على تلميذ ورزازات بشهرين فقط سجنا ودرهم رمزي لفائدة ضحيته، وهو ما اعتبره هؤلاء استخفافا بكرامة من كاد أن يكون رسولا وتشجيعا للتلاميذ المشاغبين على اقتراف مثل هذه الجرائم التي تضرب في الصميم في المنظومة التربوية المغربية.
وتنكب حاليا حكومة سعد الدين العثماني على اصدار قانون العنف المدرسي ينتظر أن يشكل اطارا تشريعيا للقطع مع مثل هذه الاعتداءات المتوالية ضد رجال ونساء التعليم والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه المس بكرامتهم.
صورة للاستاذة التي تم الاعتداء عليها بالحي المحمدي رشيدة مكلوف:
صورة للاستاذة التي تم الاعتداء عليها بالحي المحمدي رشيدة مكلوف:
مزيد من الاخبار حول الموضوع ومواضيع اخرى متفرقة تابعوها على فيسبوك