تفاعلا مع حادثة الاعتداء على أستاذ مادة الاحتماعيات باقليم ورزازات من طرف تلميذه بشكل مهين، وما صاحبه من ضجة اعلامية وشجب واستنكار من طرف مختلف الفاعلين التربويين والحقوقيين نظرا لكونه يمس بكرامة المدرس وهيبة المدرسة العمومية المغربية، اصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة وزارية بتاريخ 07 نونبر 2017 تدعو فيها الى التصدي بشكل حازم لمختلف مظاهر العنف المدرسي الذي يتعارض مع قيم المؤسسة التعليمية وينعكس سلبا على المناخ التربوي.
وأكدت المذكرة الوزارية على اعتبار الاعتداء على الاطر التربوية والتعليمية لا يمكن التساهل او التسامح فيه وانه يتجاوز الاعتداء على شخص من هؤلاء الفاعلين، ويمس بالمنظومة التعليمية برمتها بالنظر لسمو الرسالة التي يحملها هؤلاء. ودعت الى ايلاء الاهتمام الضروري واللازم لهذه الظاهرة من خلال تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية وتنظيم انشطة تربوية في هذا الصدد.
كما شددت المذكرة على التنسيق مع المصالح الامنية في حالة وقوع اي حادثة اعتداء داخل المؤسسة التعليمية، وتنصيب الادارة كطرف مدني في الدعاوي ضد كل من تسبب لضرر بنساء ورجال التعليم اثناء القيام بمهامهم. ودعت في هذا الصدد الى متابعة جميع القضايا المعروضة على القضاء ومواكبتها، ومؤازرة الاطراف المتضررة ودعمها طيلة مرحلة الدعوى الى غاية ترتيب الاجراءات القانونية ضد المعتدين.
ويتزامن توقيت اصدار هذه المذكرة مع دعوة ست نقابات تعليمية وتنسيقية الاساتذة بالمغرب الى خوض اشكال نضالية واضراب وطني طيلة يومي الاربعاء 8 و الخميس 9 نونبر 2017 تضامنا مع استاذ ورزازات وانتصارا لكرامة الاستاذ، ومطالبة الوزارة الى اعادة الهيبة الى رجال التعليم عبر منح صلاحيات اتخاذ العقوبات الزجرية لمجالس الانضباط وسحب المذكرة المشؤومة التي تلغي عقوبات الطرد من الاقسام.
اليكم نص المذكرة للتحميل: