نهاية الاسبوع الجاري تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفيسبوك صورا لاحدى الوحدات المدرسية حديثة البناء بفرعية أولاد الحاج بمجموعة مدارس سبت المعارف بجماعة كريد اقليم سيدي بنور قال ناشروها أن أحد الاساتذة قام بتمويل بناءها من ماله الخاص.
وبدورها قامت المدريرية الاقليمية بسيدي بنور بمشاركة صور الوحدة المدرسية وهي في طور البناء على صفحتها في فيسبوك منوهة بهذا الانجاز الفريد والذي يعتبر سابقة بعد مبادرات أخرى قام بها اساتذة وأستاذات في مناطق مختلفة من صباغة جدران الاقسام وتزيينها، وتغليف الطاولات، شراء الاحذية والجوارب للتلاميذ، الى غير ذلك من المبادرات التي سارعت مديريات الى استحسانها بل واعتبارها تجسيدا للتفاني في العمل والاخلاص فيه.
وقد أطلق اسم "زكرياء ازكير" على هذا المشروع الذي يهدف الى تأهيل وبناء اقسام بمجموعة مدارس سبت المعاريف، وتم الشروع في الشطر الثاني منه بعد الانتهاء من بناء احد الاقسام وتأهيلها في حلة جديدة.
وفي تصريح لاحدى المنابر الاعلامية اكد الاستاذ زكرياء ازكير أنه لم يقم بتمويل هذا المشروع من ماله الخاص كما يتم الترويج له من طرف بعض المنابر، وأن الامر يتعلق فقط ببناء مقر ادارة بغية تحويل الفرعية التي يعمل بها إلى مركزية لمجموعة مستقلة، وهذا المشروع من تمويل ساكنة المنطقة ، ودوره تجلى فقط في التنسيق بين المديرية والساكنة. وأضاف المتحدث أن فكرة المبادرة هو من طرحها وقام بعقد اجتماع مع جميع الفاعليات الإدارة وجمعية الأباء والذي خلص الى بناء مقر الإدارة بتمويل من جمعية الآباء وتعاونية للحليب بالمنطقة. وبصفته استاذا داخل المجموعة المدرسية ونائب للمدير قام بترتيب الامور الخاصة بالبناء والتنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المشروع.
وتباينت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول مبادرة الاستاذ بين مؤيد لها معتبرا اياها عملا خيريا نبيلا يستحق كل التنويه والتشجيع، وأنه من شيم رجال التعليم الغيورين على مجتمعهم، وفريق آخر يرى في هذا العمل مظهرا آخر من مظاهر التذلل، والانبطاح والتملق الذي أصاب بعض رجال التعليم بحثا عن مكافئات شخصية ضيقة ومصالح خاصة لا تخدم القطاع التعليمي "العليل" في شيئ.