تحت ضغط وسائل التواصل الاجتماعي اضطرّت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، إلى الاستجابة لمطلبِ إعادة تصحيح ورقة اختبار الفلسفة في امتحان الدورة العادية للباكالوريا للتلميذة منصوري نورة وذلك بعد نداء وجهه عدد من المتتبعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الاعلامية ، للوقوف إلى جانب التلميذة، التي أعلنت عن مغادرة الدراسة بسبب ترسيبها ظلما في تدوينة على حسابها فيسبوك.
وحسب مصادر مطلعة فقد قرر وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي أمر بتشكيل لجنة بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة لإعادة تصحيح امتحان الفلسفة للتلميذة المذكورة اليوم الاربعاء 30 يونيو الجاري.
وكانت التلميذة منصوري نورة قد أعلنت في تدوينة على فيسبوك عزمها مغادرة مقاعد الدراسة بشكل نهائي بسبب إلغاء نتائجها للدورة العادية برسم امتحانات الباكلوريا، وإقصائها من إجتياز الدورة الاستدراكية بناء على ما تمت تسميته “تشابه في الانشاء الفلسفي” بين تلميذتين اجتازتا الامتحانات في قاعات مختلفة.
وقالت التلميذة في “رسالة وداع” للدراسة، “أنا التلميذة منصوري نورة، نزيلة بالقسم الداخلي بثانوية محمد الخامس التأهيلية خنيفرة، الساكنة بدوار أيت بن الصغير بواومانة، يتيمة الأب، وأعيش أنا وأخواتي الثلاث في أسرة تعيلها والدتي، كانت أمنيتي أن أنال شهادتي الباكالوريا بميزة مشرفة وأن أتابع دراستي بمعهد الصحافة والإعلام، وأن أساند والدتي وأخواتي وأن أجعل روح والدي تطيب فخرا وتطمئن”.
وأضافت التلميذة بالقول “أقدم شكري الجزيل إلى كل من ساند أو تعاطف معي وشاركني محنتي، وأعلن وأنا متأسفة جدا أنني قد قررت أن أغادر مقاعد الدراسة نهائيا وألا أعيد السنة الدراسية لأن في ذلك إعتراف بأني قد غششت”.
وتابعت “ألقي آخر رجاء بأني على إستعداد تام أن أقف أمام أي لجنة، وأكتب موضوع الإنشاء الفلسفي نفسه الذي على ورقة امتحاني ولها أن تقارن”.
وختمت رسالتها المؤثرة بالقول “أنسحب بهدوء وأتركها وصمة عار على جبينكم” وهو ما استنكره متتبعون للشأن التربوي على مواقع التواصل الاجتماعي الذين تعاطفوا مع التلميذة وطالبوا الوزارة بإنصافها واعادة تصحيح ورقتها وتمكينها من الدورة الاستدراكية للامتحانات والتي ستجرى بداية الاسبوع القادم من شهر يوليوز.