3 - مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي:
يحظى مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي بأهمية خاصة في السلك الابتدائي انطلاقا من قابلية المجال لتوظيف وإدماج المكتسبات السابقة من مختلف مجالات التعلم، واعتبار المجال فرصة للانفتاح على عالم المهن والمسارات المؤهلة لها والاستئناس المبكر ببناء المشروع الشخصي للمتعلم(ة) وتطوير القدرة على وضع أفكار مستقبلية، والتخطيط لبلورتها فعليا في الواقع.
1.3. أهداف مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي:
يهدف مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي إلى:
• تحسيس المتعلم (ة) منذ التعليم الابتدائي بأهمية الأنشطة المهنية؛
• إدماج الأنشطة التطبيقية والمحتويات البيداغوجية المتعلقة باستكشاف المهن في السيناريوهات البيداغوجية من خلال انفتاح المؤسسة على النسيج المهني المحيط بها؛
• إدراك أهمية المهن في تحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي؛
• تصحيح التمثلات حول المهن والمسارات المهنية وتثمينها باعتبارها وسيلة للاندماج والترقي الاجتماعي.؛
• الانفتاح على عالم المهن وخاصة المهن المستقبلية الجديدة؛
• تمكين المتعلم(ة) من التعرف على بعض عناصر المشروع الشخصي ومستلزمات بنائه؛
• إقدار المتعلم(ة) على الربط بين المهن والمسارات الدراسية والتكوينية.
2.3. مضامين أنشطة مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي:
خامسا: اعتبارات تربوية تعليمية وتعلمية لأنشطة تنمية المهارات الحياتية.
1. الهندسة البيداغوجية لأنشطة تنمية المهارات الحياتية:
انطلاقا من المرتكزات العامة للمنهاج الدراسي بالسلك الابتدائي ولتحقيق الأهداف العامة المسطرة لأنشطة تنمية المهارات الحياتية، تم اعتماد الاعتبارات التربوية الآتية:
• انتظام أنشطة المهارات الحياتية عبر المستويات الدراسية للسلك الابتدائي بشكل يراعي التدرج والتكامل بني مختلف المجالات المكونة لها من حيث المنطلقات والأهداف المحددة لها.
المرحلة الأولى: تضم المستويات الثلاثة الأولى وتشكل محطة أساسية لتطوير المهارات الحياتية للمتعلمات والمتعلمين منذ الصغر من خلال تعزيز قدراتهم على تملك مبادئ السلامة الطرقية لحامية أنفسهم داخل الفضاء الطرقي، واكتشافهم لبعض مبادئ الثقافة المالية ودور العمل والادخار في الحصول على الحاجيات.
المرحلة الثانية: تتشكل من المستويات الثلاثة العليا، وتعتبر مرحلة أساسية لتوسيع واستثمار مكتسبات المتعلمات والمتعلمين السابقة في مجال التربية المالية ضمانا لاستمرارية تنمية المهارات الحياتية في الأسلاك الدراسية الموالية، والتعرف المبكر على عالم المهن من أجل استشراف الآفاق والطموحات، والاستئناس ببناء المشروع الشخصي. لذا تحتل هذه المرحلة مكانة حاسمة باعتبارها مجالا لتمظهر نماء الكفاية النهائية الواصفة لملمح مخرجات السلك الابتدائي.
• إدراج المهارات الحياتية المرتبطة بالتربية المالية في جميع مستويات السلك بتدرج منطقي وسلس يستحضر التكامل مع باقي المواد واستخدام المهارات الفعلية في حياة المتعلم وواقعه المعيش؛
• التركيز في المرحلة الأولى على مهارات مرتبطة بالتربية على السلامة الطرقية، والاستئناس بمبادئ التربية المالية والضريبية والمقاولاتية؛
• اعتبار المستويات الثلاثة الأخيرة مرحلة لاكتساب بعض المعارف والمهارات الحياتية المرتبطة بالثقافة المالية والضريبية والمقاولاتية، وكذا استكشاف بعض الجوانب المتعلقة بعالم المهن؛
• استهداف تنمية الوعي المطلوب في نهاية كل مستوى ونهاية سلك التعليم الابتدائي فيما يخص احترام مبادئ السلامة الطرقية وحماية الموارد المالية والمادية واللامادية وتطوير المهارات اللازمة لحامية النفس والغير، وإجراء التعاملات المالية البسيطة والانفتاح على عالم المهن والاستئناس بإعداد المشاريع الشخصية؛
• اعتبار التناوب اللغوي أداة لتنمية المهارات الحياتية في وضعيات تواصلية حقيقية بالمستويات الأربعة العليا؛
• اعتماد مبدأ الانسجام والتكامل مع باقي المواد والمكونات الدراسية على مستوى المقاربات المعتمدة وعلى مستوى وحدة المجالات المضمونية؛
• استحضار تدرج وتكامل المجالات الحياتية الثلاثة (التربية على السلامة الطرقية التربية المالية والضريبية والمقاولاتية، استكشاف عالم المهن واستشراف المشروع الشخصي) خدمة لاكتساب هذه المهارات؛
• الانتقال من منطق التلقنين والشحن إلى منطق التعلم الذاتي وتنمية الحس النقدي؛
• ترسيخ مهارات التحليل وحل المشكلات، وطرح الأسئلة وتنظيم المقابلات وتخطيط المشاريع الفردية والجماعية ومهارات التفكير النقدي والإبداع؛
• استحضار الاستئناس بالمشروع الشخصي منذ سلك التعليم الابتدائي من خلال اكتشاف الذات والمحيط وتعزيز الثقة بالنفس وتطويرا لقدرات على مواجهة وتدبير المخاطر المحتملة في المحيط وتحمل المسؤولية؛
• استهداف تطوير مهارات العيش المشترك والانخراط في بناء مشاريع مجتمعية تعود بالنفع على الفرد والمجتمع؛
• توخي تنمية الوعي البيئي والمحافظة على الموارد سواء كانت مالية أو طبيعية؛
• استحضار مبادئ التدرج والانسجام استشرافا لاستكمال بناء المهارات الحياتية في السلك الثانوي؛
• اعتبار الحياة المدرسية ورشا مفتوحا لتوظيف مكتسبات أنشطة تنمية المهارات الحياتية واستثمارها.
2. هيكلة برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية:
يتكون برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية بالسلك الابتدائي من المجالات الآتية:
- مجال التربية على السلامة الطرقية؛
- مجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية؛
- مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي
بطاقة واصفة لبرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية
لتحقيق الأهداف المسطرة لبرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية، يتم اعتماد أنشطة دينامية وإجرائية، مع مراعاة تفادي تحويل الحصص إلى تعلم مباشر متمركز حول المعارف فقط. حيث إن التعلم الفعال المنشود يقتضي الاعتماد على تقنيات التنشيط المختلفة مثل: العصف الذهني، مجموعات المناقشة والمرافعة، لعب الأدوار، الألعاب التربوية، ورشات عملية، مع الحرص على أن تكون لتلك الأنشطة امتدادات عملية في حياة المتعلم المدرسية واليومية.
3. الكفايات الخاصة ببرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية:
تسعى هذه الأنشطة بشكل تكاملي إلى تنمية مجموعة من الكفايات الخاصة المرتبطة بالمهارات الحياتية اللازمة للتفاعل مع المجالات الثلاثة للتربية والاستكشاف المدرجة في السلك الابتدائي. تتنامى باستمرار لتحقق كفايات نهائية تتوسع من مستوى دراسي إلى آخر على الشكل التالي:
مصفوفة الكفايات النهائية
4 .الهيكلة السنوية لأنشطة تنمية المهارات الحياتية:
• تنسجم هيكلة أنشطة تنمية المهارات الحياتية مع نظام الوحدات المعتمد في باقي المواد الدراسية، حيث يتم تصريف برنامج الأنشطة عبر ست وحدات تعلمية من خمسة أسابيع تربوية؛
• تمت برمجة مجالين لأنشطة تنمية المهارات الحياتية في كل مستوى من المستويات الدراسية للسلك الابتدائي.
• تخصص لكل محور من المحاور الفرعية للمجالات خمس حصص، تنجز بتواز مع الأسابيع الخمسة لوحدات المواد اللغوية.
• يتم استحضار التكامل والتظافر بين المواد الدراسية والأهداف الخاصة بأنشطة تنمية المهارات الحياتية.
5. الهيكلة البيداغوجية لوحدة من برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية:
تتم أجرأة أنشطة تنمية المهارات الحياتية الخاصة بكل محور فرعي عبر ثلاث محطات أساسية:
• المرحلة 1: استكشاف وتعلم جزء من مكونات المهارة الحياتية المستهدفة عبر وضعية تفاعلية مرتبطة بالحياة اليومية للمتعلم
• المرحلة 2: التدرب وتطبيق مهارة مستهدفة عبر وضعية مشكلة مرتبطة بالمجال (التربية على السلامة الطرقية والتربية المالية والضريبية والمقاولاتية أو استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي )، في حصتين.
• المرحلة 3: استثمار المهارة المكتسبة عبر الممارسة في وضعية حياتية مستقاة من واقع المتعلم. وتقويم الأثر مع تقديم التغذية الراجعة، في حصتين
يوجه محور ٌ فرعي مضامين كل وحدة تعلمية، على أن يتم ترصيف أنشطته كما هو موضح في الجدول الآتي: (المحور الفرعي مدة الحصة الواحدة 30 دقيقة).
ويختتم كل مجال من المجالات الثلاثة بمشروع تتمظهر فيه المواقف والمسلوكات السليمة المكتسبة من خلال إعمال واضح وتلقائي للمهارات الحياتية المستهدفة.
6. موجهات بناء أنشطة تنمية المهارات الحياتية:
تراعى في اختيار أنشطة ورشات تنمية المهارات الحياتية المبادئ التالية:
- التناسب والانسجام مع الفئة العمرية؛
- احترام مقاربة النوع؛
- القابلية لتفريد التعلمات؛
- التمركز حول المتعلم انطلاقا من احتياجاته؛
- تحقيق تعلم ناجع وموجه نحو الكفايات؛
- تعليم صريح وواضح للمهارات الحياتية
- اعتماد سياقات محفزة؛
- تبني تعلم نشط؛
- اعتماد ممارسات وأنشطة متفاوض عليها؛
- اعتماد مبدأ التفويض التدريجي للمسؤولية؛
- إدراك الذات والتفكر في الممارسات التربوية للأستاذ أو المتعلمين؛
- استحضار البعد النفسي الوجداني؛
- تمكين الفئات المتعثرة من تركيز التدخلات؛
- تقويم وتغذية راجعة مستمران.
7. موجهات التقويم والدعم المرتبط بأنشطة تنمية المهارات الحياتية:
1.7. التقويم:
التعلمات المرتبطة بأنشطة تنمية المهارات الحياتية هي تعلمات ممتدة زمنيا وغير منتهية بانتهاء الاشتغال على مجال معين من مجالاتها في السلك الابتدائي، تخضع في سيرورة اكتسابها وإرسائها لمحطات التتبع والتقويم للوقوف على درجة نماء الكفايات المستهدفة قصد التدخل المبكر للدعم والتعزيز أو المعالجة. من هنا، فكما أن تعلم المهارات الحياتية سيرورة مستعرضة، فتقويمها وتتبع أثرها سيرورة مبثوثة عبر جميع الأنشطة والممارسات والمهام والتفاعلات التي يخوضها المتعلم (ة) داخل وخارج الفصل الدراسي.
يعتمد التقويم بمختلف أنواعه ( التشخيصي والتكويني والإجمالي) على وضعيات تقويمية مركبة لإنجاز مهمات مطلوبة مع التركيز على شخصية المتعلم (ة) في شموليتها تعزيزا لسلوكه المدني المتمثل في ممارسة حقه والتزامه باحترام الآخرين وأداء واجباته وتحمل مسؤولياته بإخلاص وأمانة ليكون مواطنا صالحا قادرا على تحسين مجتمعه الوطني والكوني.
تقتضي أجرأة التقويم الخاص بأنشطة تنمية المهارات الحياتية اتباع الخطوات الآتية:
الخطوة الأولى: تحديد المضامين المجالية ومخرجات المهارات الحياتية المراد تقويم درجة التحكم فيها.
الخطوة الثانية: تحديد مؤشرات الأداء الدالة على مستويات حدوث تعلم واكتساب المهارات والمضامين الحياتية المراد تقوميها في علاقة بمخرجات التعلم المسطرة، عبر ملاحظة:
• تواصل كل متعلم والقدرة على المرافعة والتفاوض باستعمال الحجاج؛
• التواصل باستعمال النمذجة، الخطاطات، المبيانات، تمثيلات للتعبير عن المعطيات وتنظيمها؛
• الاستجابات الجسدية؛
• درجة الانخراط في أنشطة التعلم؛
• إتقان الأداء والانجاز في الأنشطة التطبيقية؛
• المشاركة داخل المجموعة؛
• كتابة تقارير عن الإنجاز من خلال مذكرات أو إعداد ملف أداء (PORTFOLIO)؛
• القدرة على تقديم تقرير من خلال عرض شفوي؛
الخطوة الثالثة: وضع خطة التقويم حسب المخرجات المستهدفة: بناء أدوات التقويم
الخطوة الرابعة: التغذية الراجعة.
• تتبع مدى تقدم التحكم نحو اكتساب المهارات الحياتية؛
• استثمار الامتدادات الوظيفية للمهارات الحياتية عبر الأنشطة الصفية وغير الصفية؛
• دعم وتعزيز المهارات الحياتية المستهدفة بأنشطة توليف، ونقل للمعارف والمهارات والقدرات؛
• استثمار نتائج التقويم لتجويد أنشطة تعلم المهارات الحياتية؛
• استثمار شبكة التتبع الفردي للمتعلم الملحقة بالدليل.
2.7. أدوات الملاحظة:
تستعمل أدوات الملاحظة لتجميع معطيات عبر المعاينة والاستماع اليومي. ويمكن تنظيمها عبر وضع جدولة زمنية وفق نماذج جداول الملاحظة لتقويم «أنشطة تنمية المهارات الحياتية» أسفله، والتي تتضمن مؤشرات كمية (سلوكات ملاحظة يمكن عدها ) ومؤشرات كيفية (ممارسات يتم تأويلها).
جدول رقم 1: نموذج لشبكة ملاحظة أنشطة تنمية المهارات الحياتية
نشاط مقترح لتدبير تقويم نماء أنشطة المهارات الحياتية:
- لعب الأدوار:
يمكن للعب الأدوار أن يعكس عمليا تطور نماء المهارات الحياتية. مثل القدرة على اتخاذ القرارات فيما يتعلق بسلامة المتعلم(ة) على الطريق. والمواقف مثل الثقة في النفس والصمود، يمكن استنباطها والاستدلال على تملكها انطلاقا من السلوكات الملاحظة خلال لعب الأدوار؛
يمكن هيكلة وتصميم لعب الأدوار ليسمح للمتعلمين والأساتذة والمقومين بملاحظة مستوى التحكم الذي وصل إليه المتعلم(ة)؛
لعب الأدوار يمكن أن يقوم من طرف الأستاذ وأيضا من طرف جميع المتدخلين في الحياة المدرسية.
- مميزات لعب الأدوار:
يسمح لعب الأدوار بتقويم المهارات في وضعيات قريبة من الواقع؛
يسمح لعب الأدوار للمتعلمين الصغار بإظهار قدراتهم على تطبيق وتوظيف المهارات في فرص ومواقف غير متوقعة؛
يمنح الفرص للمتعلمين بإظهار قدراتهم على توظيف مكتسباتهم في وضعيات عملية جديدة بدل الاقتصار على الاسترجاع المبارش لها.
- إكراهات لعب الأدوار:
يطرح تحديا حقيقيا أمام الأستاذ في تقييم مستويات التحكم في المهارات لحظة انشغاله بتتبع وملاحظة مقطع قصري أو ممتد للعب الأدوار؛
يمكن أن تختلف نتائج تقييم لعب الأدوار باختلاف تأويلات الملاحظين. لذلك يجب توفير قائمة مؤشرات دقيقة وموحدة لتقييم المهارات المتمظهرة عبر لعب الأدوار بموضوعية كافية.
أمثلة استخدام لعب الأدوار لتقويم مؤشرات خاصة ببعض المهارات الحياتية كحل المشكلات، أخذ القرارات، المشاركة.
تعتقد صديقتك أن بإمكانها صرف كل مدخراتها كما تحب وأن لا فائدة من وضع ميزانية لصرفها كما نصحتها أنت. ويظن صديقك الآخر أنك تقول ذلك لأنك بخيل ولا تريد أن تصرف النقود للاستمتاع. تتم محاكاة النقاش عبر ثنائيات حوارية حجاجية.) مقاربة النوع(
يتحجج صديقك بأن الكل في حيه يلعب كرة القدم في الشارع، نظرا لأن القليل من العربات تمر منه عادة، ويظن أنك تخاف بدون سبب وعليك ألا ترفض الانضمام إليه في اللعب في الشارع تتم محاكاة النقاش عبر ثنائيات حوارية حجاجية.
لعب المونولوغ: يأخذ كل متعلم (ة) الكلمة لمدة دقيقة واحدة للتحدث عن موضوع معين: مثال: هل أستطيع المساهمة في مداخيل اسرتي؟ هل لي تصور واضح لمهنتي في المستقبل؟ هل أساهم كطفل في الأداء الضريبي؟
يتوفر المقوم على جدول الملاحظة يسجل فيه المعطيات التي أفرزتها ملاحظة لعب الأدوار. كما تم توضيحه سابقا: من المهم والضروري أن يتم قبليا تحديد المهارة أو المهارات المنسجمة مع الأهداف المجالية لأنشطة تنمية المهارات الحياتية. ثم بعد ذلك يتم تصميم جدول الملاحظة حسب النموذج التالي:
3.7. الدعم والتعزيز والمعالجة:
يكتسي الدعم والتعزيز والمعالجة أهمية قصوى في مجال العمل على اكتساب المهارات الحياتية نظرا للارتباط الوثيق بين التحكم في المهارات الحياتية المستعرضة وبناء الكفايات الدراسية الخاصة بكل مادة. حيث إن ضمان تحكم التعلم في بعض المهارات الحياتية الأساسية، كالمهارة التواصلية أو مهارة حل المشكلات أو مهارات الصمود والمثابرة تؤثر بشكل فاعل في تعزيز ثقته بنفسه وتمنحه أرضية إدراكية ومهارية خصبة ومحفزة على التعلم والتقدم في شتى المجالات.
نظرا لكون تقويم نماء الكفايات سيرورة مندمجة في جميع الأنشطة الصفية واللاصفية واعتبارا لعرضانية المهارات المستهدفة عبرها فإن عمليات الدعم والتعزيز والمعالجة هي أيضا سيرورة ملزمة لجميع التفاعلات في إطار الحياة المدرسية، لتعديل السلوكات السلبية وتعزيز السلوكات الحسنة قصد ترسيخها وضمان تبنيها من طرف المتعلمين والمتعلمات في حياتهم اليومية.
تندرج عمليات الدعم والتعزيز والمعالجة ضمن دورة نماء الكفايات ويمكن أجرأتها عبر الخطوات التالية:
إدراك المتعلم للسلوكات أو المواقف السلبية أو الإيجابية التي اتخذها؛
أنشطة معالجة وتدريب على إعمال النقد الذاتي؛
إبراز القدوة الحسنة؛
تشجيع تبني السلوكات الحسنة وتعزيزها بتغذية راجعة إيجابية.
8. تخطيط برنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية بالمستويين الأول والثاني:
برنامج المستوى الأول الابتدائي:
برنامج المستوى الثاني الابتدائي: