لوائح الناحجين بصفة نهائية في مباراة توظيف أساتذة وملحقين أطر الأكاديميات دورة نونبر 2020 بجميع الأكاديميات - متجدد.

أسدل الستار يوم الخميس الماضي بالغرفة الجنحية بابتدائية أكادير على أطوار محاكمة مديرة مدرسة ابتدائية متهمة بتعنيف استاذة للتعليم الابتدائي والاعتداء عليها أمام اعين التلاميذ.

 وحسب مصادر لجريدة أحوال التعليم بالمغرب فإن المحكمة قضت بالسجن لشهرين مع وقت التنفيذ وغرامة مالية قدرها 1000 الف درهم في حق مديرة مدرسة "المصامدة" بتيكيوين التابعة للمديرية الاقليمية لاكادير اداوتنان، وذلك بعد شكاية تقدمت بها احدى الاستاذات العاملات بذات المؤسسة تتهم فيها المديرة بالتعنيف اللفظي امام مرأى ومسمع التلاميذ داخل الفصل الدراسي.

وتعود تفاصيل الاعتداء الى ال 17 من شهر دجنبر الماضي حين قامت مديرة المدرسة الابتدائية "المصامدة" بالتهجم على استاذة تعمل بنفس المؤسسة داخل قسمها وانهالت عليها بوابل من السب والشتم الذي تطور الى الضرب والتعنيف الجسدي أمام مرأى ومسمع تلاميذ الضحية، قبل أن يغمى عليها ليتم نقلها على وجه السرعة بواسطة سيارة الاسعاف الى مستشفى الحسن الثاني باكادير لتلقي العلاجات الضرورية.

وقد لقيت هذه الواقعة آنذاك استنكارا واسعا من طرف عدد كبير من الهيئات النقابية والحقوقية وآباء واولياء التلاميذ، ونظمت اشكال احتجاجية مختلفة امام بوابة المؤسسة التعليمية تنديدا بهذا الاعتداء الشنيع والمطالبة بمحاكمة عادلة للمتهمة. 

وتعود أسباب الاعتداء حسب مصادرنا الى شكايات مفبركة وجهها آباء وأولياء تلاميذ مدفوعين من طرف أشخاص آخرين ضد الاستاذة الضحية التي تشتغل كذلك كناشطة حقوقية ونقابية، الغرض منها اركاع وإذلال الاطر التربوية وجعلهم تحت وصاية أشخاص يعتبرون أنفسهم فوق القانون ويستغلون سلطتهم للتنكيل بمن تحت إمرتهم، عوض اعطاء نموذج للرقي الفكري والمعرفي وصون والدفاع عن كرامة اخوانهم في القطاع.

ومن المنتظر أن يترك هذا الحكم الصادر في حق المديرة ارتياحا كبيرا وسط الفاعلين التربويين والمتعاطفين مع قضية الاستاذة وكل المدافعين عن كرامة رجل التعليم المغربي، وعبرة لمن لا زال يحن لزمن القمع والتسلط ويستغل منصبه لتركيع واخضاع كرامة من كاد أن يكون رسولا.