تقرير أسود جديد ينضاف الى
سلسلة التقارير التي تضع المدرسة العمومية المغربية على سكة الانهيار، وتضرب في
الصفر كافة الاجراءات الترقيعية والمخططات العقيمة التي وضعها المسؤولون
المتعاقبون على رأس قطاع التعليم المغربي، وصرفت عليها ملايير السنتيمات دون جدوى.
فقد كشفت تقرير جديد للبنك الدولى في المذكرة الاقتصادية للدول برسم سنة 2017،
وجود هفوات كبيرة في استراتيجيات التنمية وتطوير القطاعات الحيوية بالمغرب، ما يضع
الحكومة الجديدة برآسة سعد الدين العثماني امام امتحان حقيقي لتدارك هذه الهفوات
خلال السنوات الخمس القادمة.
وأوردت جريدة الصباح في عددها
الصادر نهاية الاسبوع الجاري أن تقرير البنك الدولي الجديد أفاد أن المغرب
يلزمه نصف قرن من العمل للحاق بأوروبا اعتمادا على المعطيات الاقتصادية
والاجتماعية الحالية، و ثلاثون سنة لبلوغ جودة المدرسة التركية.
وبخصوص قطاع التعليم، حذر
البنك الدولي من ارتفاع منسوب الفساد وهدر المال العام، وذلك بسبب رداءة النظام
التعليمي الذي ما زال في حاجة الى اصلاح حقيقي، مشيرا إلى ان المغرب يحتاج ل 30
سنة من اجل اللحاق بمستوى المدرسة التركية، حسب نفس المصدر.
يأتي هذا بعد يومين فقط من اصدرا المجلس الاعلى للتربية والتكوين تقريرا اسودا عن ازمة القيم في المدرسة المغربية، يمكنكم العودة اليه من هنا.